عندما يجد أحدنا نفسه في موقف مخجل، يشعر بإثارة عاطفية، فينتقل الجسم إلى وضع التنبه ويسخن. يدل الاحمرار على أن الجسم قام بتوسيع الأوعية الدموية كوسيلة لتبريد الجسم مجدداً.
وفي الوقت نفسه، يتصبب كثير من المرضى عرقاً، مما يساعد أيضاً على تبريد الجسم. ويؤدي التفكير في الموقف المحرج إلى مزيد من الاحمرار، إذ يتم تنبيه الجسم من دون انقطاع، مما يزيد من سخونته، وبالتالي يُزيد الجسم من الاحمرار كمحاولة للتبريد. لهذا لا تكمن مشكلة الخجل فقط في احمرار الوجه، بل في الخجل من هذا الإحمرار.
وتشرح رئيسة رابطة الأطباء النفسيين الألمان كريستا روت زاكينهايم، أن الخوف من احمرار الوجه، هو نوع من أنواع الفوبيا، وغالباً ما يبدأ خلسةً في مرحلة الشباب ويصيب في المقام الأول الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس.
ويصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، إلا أن أسباب ذلك غير معروفة. وعن الأسباب المحتملة، تقول زاكينهايم: "ربما يرجع ذلك إلى أنَّ سلوك النساء بوجه عام يراعي الأمور المرغوبة اجتماعياً بشكل أكبر من سلوك الرجال".
وفي البداية دائماً ما تظهر على المريض أعراض مزعجة؛ إذ يحمر وجهه ويشعر بالخجل، وربما يفقد الوعي، ويود لو أن تنشق الأرض وتبتلعه، كي يختبىء عن أعين الناس. ويتخذ المرض مساراً خطيراً، عندما يبدأ المريض في تجنب المواقف التي يخضع فيها للمقارنة مع الآخرين، ويلاحظ جسده بشكل مكثف جداً، وينزلق في دائرة مفرغة من الخوف.
"حينئذ، يترسخ الخوف، كما هي الحال مع أي حالة فوبيا. وهناك قاسم مشترك بين جميع حالات الفوبيا، ألا وهو خوف الانتظار، أي الخوف من تكرار حدوث الحالة. لكن إذا تم علاج اضطراب الخوف مبكراً، فإنّه سيزول بسرعة. ويشمل العلاج تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، وممارسة الرياضة.
ومن الأمور التي تهدىء من روع المرضى أن احمرار الوجه لا يدوم لساعات طويلة، بل لمدة عشر دقائق كحد أقصى، وفي معظم الأحوال يزول الاحمرار بعد خمس دقائق فقط على أقصى تقدير. وبالإضافة إلى ذلك، بالكاد يلاحظ الناس الاحمرار على وجه الآخرين. وحتى إذا لاحظ الناس احمرار وجه شخص ما، فإن بعضهم يبدي مزيداً من التعاطف معه.
وتعلل روت ذلك بقولها: "احمرار الوجه له تأثير حقيقي وغير مصطنع. وبالإضافة إلى ذلك، يتعاطف الكثيرون مع هذه الحالة لمرورهم بها شخصياً".
وهناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تحول دون تفاقم الوضع في الحالات الخطيرة. فمن الأمور غير المفيدة على الإطلاق عقد العزم على ألا يتعرض الوجه للاحمرار، إذ يحقق ذلك نتيجة عكسية تماماً. يجب في هذه الحالات التهدئة من روع الجسم، من خلال أخذ نفس عميق والتنفس بهدوء
وفي الوقت نفسه، يتصبب كثير من المرضى عرقاً، مما يساعد أيضاً على تبريد الجسم. ويؤدي التفكير في الموقف المحرج إلى مزيد من الاحمرار، إذ يتم تنبيه الجسم من دون انقطاع، مما يزيد من سخونته، وبالتالي يُزيد الجسم من الاحمرار كمحاولة للتبريد. لهذا لا تكمن مشكلة الخجل فقط في احمرار الوجه، بل في الخجل من هذا الإحمرار.
وتشرح رئيسة رابطة الأطباء النفسيين الألمان كريستا روت زاكينهايم، أن الخوف من احمرار الوجه، هو نوع من أنواع الفوبيا، وغالباً ما يبدأ خلسةً في مرحلة الشباب ويصيب في المقام الأول الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس.
ويصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، إلا أن أسباب ذلك غير معروفة. وعن الأسباب المحتملة، تقول زاكينهايم: "ربما يرجع ذلك إلى أنَّ سلوك النساء بوجه عام يراعي الأمور المرغوبة اجتماعياً بشكل أكبر من سلوك الرجال".
وفي البداية دائماً ما تظهر على المريض أعراض مزعجة؛ إذ يحمر وجهه ويشعر بالخجل، وربما يفقد الوعي، ويود لو أن تنشق الأرض وتبتلعه، كي يختبىء عن أعين الناس. ويتخذ المرض مساراً خطيراً، عندما يبدأ المريض في تجنب المواقف التي يخضع فيها للمقارنة مع الآخرين، ويلاحظ جسده بشكل مكثف جداً، وينزلق في دائرة مفرغة من الخوف.
"حينئذ، يترسخ الخوف، كما هي الحال مع أي حالة فوبيا. وهناك قاسم مشترك بين جميع حالات الفوبيا، ألا وهو خوف الانتظار، أي الخوف من تكرار حدوث الحالة. لكن إذا تم علاج اضطراب الخوف مبكراً، فإنّه سيزول بسرعة. ويشمل العلاج تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، وممارسة الرياضة.
ومن الأمور التي تهدىء من روع المرضى أن احمرار الوجه لا يدوم لساعات طويلة، بل لمدة عشر دقائق كحد أقصى، وفي معظم الأحوال يزول الاحمرار بعد خمس دقائق فقط على أقصى تقدير. وبالإضافة إلى ذلك، بالكاد يلاحظ الناس الاحمرار على وجه الآخرين. وحتى إذا لاحظ الناس احمرار وجه شخص ما، فإن بعضهم يبدي مزيداً من التعاطف معه.
وتعلل روت ذلك بقولها: "احمرار الوجه له تأثير حقيقي وغير مصطنع. وبالإضافة إلى ذلك، يتعاطف الكثيرون مع هذه الحالة لمرورهم بها شخصياً".
وهناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تحول دون تفاقم الوضع في الحالات الخطيرة. فمن الأمور غير المفيدة على الإطلاق عقد العزم على ألا يتعرض الوجه للاحمرار، إذ يحقق ذلك نتيجة عكسية تماماً. يجب في هذه الحالات التهدئة من روع الجسم، من خلال أخذ نفس عميق والتنفس بهدوء